الجمعة، يناير 8

بقيَ لينتظر .!

.





بخطواتٍ بطيئة ..
مترددة ..
خائفةٌ أن تُثارَ أحاسيسي
أن تحيا ذكرياتي
أن يؤلمني جرحي القديم..
لكنني مشتاقة .. أردتُ فعلاً زيارته
تابعت المسير .. اقتربت .. ورأيته .!
بدا شاحباً جداً .. ميتاً جداً
ذهِلت !
هرعتُ إليه باكية ..
كان موجوداً لاستقبالي .. كان ينتظرني ..
تغيّر كل شيء من حوله .. ولم يتغير !
وجدته كما كان .. كما عهدته ..
أسماؤنا لا زالَ محتفظاً بها ..
ذكرياتنا .. هاهي تحلَق فوقه بعد أن تخلّصنا منها
حبنا .. أشواقنا .. دموعنا .. أحلامنا
تمسّك بها وانتظر !
علّنا نحن .. علّنا نشتاق .. باعتبار أننا بشر !
أشرقت الشمس
اخضر المكان
وذبلت الأزهار
ثم عادَ المطر .. وبقيّ لينتظر ..



يا لكَ من مِقعد ..
أقامَ معنىً للوفاء.. وأقعده الأمل .!


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق