الأربعاء، يونيو 16

أيها القلب ،،

.

.
عزائي الوحيد ،،
هو أمَلي أن تنسحب .. فتتوقف فجأة ..
لترتاح وتريحني ..

ورجائي ..
أن تحتفظ بالدقة الأخيرة لنفسك ..
فلا شيءَ يستحق .!
لا شيءَ يستحق .!
لا شيءَ يستحق .!

الثلاثاء، يونيو 15

أمامَ مرآتي ..

.

.
ما عادت المرآة مقصدي لإرضاء غروري  كما كانت ..
فالشحوب الذي يكسو وجهي اليوم..
وانطفاء ذاك البريق الذي تميّزت عينيّ به ..
وعضلات وجهي التي لم تعد تتمدّد إلا تحت سطوة التثاؤب
وهذه التعابير الجامدة .. القاسية .. الخالية من كل شيء ..
كلّها تُعلن تواطؤ الجسد مع احتضار الروح .!
حتى إذا ما أزعجني البعض واقتحم خلوتي بالموت ..
وسأل وكرّر .. مابك ؟!
أختلق الحُجج .. فأتهم النوم .. وأنني "نعسانة" فقط !

ويؤلمني الرد حين يأتي : إذاً نامي !!

الأربعاء، يونيو 9

مِصر ..

.



وينتَشلُني الفرح ،،
حينَ تعبَق رئتيّ بهوائك ..
برائحة أرصفتك وشوارعك
.
يا مدينة الرّوح .. كم أحتاجكِ الآن .!

الاثنين، يونيو 7

لا تسئ فهمي !

.

.
لا أحِنّ لك ..
ولا تحِنّ أذني لصوتك ..
نحن نستعينُ أحياناً بتفاصيلَ تافهة : كَـأنت .!
تذكّرنا بزمنٍ، عشناه ونحنّ له .. لفرط يأسنا من حاضِرنا ..
وإنني أحِنّ فعلاً لزمنٍ كانت راحة البال فيه تسكنني ..
ومن سوءِ حظي وجودكَ فيه !

فلا تسِئ فهمي ..
لا أحِنّ لك .!

الأحد، يونيو 6

حدَث أن كنتُ طفلة ..

.


.
حدَث أن كنتُ طفلة ..
وكانت أكثر الأسئلة استفزازاً لي .. " من تحبّينَ أكثر ؟ ماما أم بابا ؟ "
وأجيبُ بسخرية .. كلاهما طبعاً !


حدَث أن كنتُ طفلة ،
وكانت أكبر الخيبات ، أن تعود أختي من المدرسة ولم تجلب لي شيئاً معها !


حدَث أن كنتُ طفلة ،
وكانت لأمي طقوساً في إيقاظي صباحاً للمدرسة ..
أغنية كلما تذكرتها .. عزفت دموعي لحنها


حدَث أن كنتُ طفلة ..
وكنتُ دمية أمي المفضلة ،
وأجزم أن هوايتها كانت اختيار ملابسي وتسريح شعري !


حدَث أن كنتُ طفلة ..
أملّ من كثرة العناقات والقبل .. برغم حاجتي لإحداها الآن ..


حدَث أن كنتُ طفلة ..
أعشق الألوان كلها ..
وتغيظني تلك المعلمة التي تمنعني من الكتابة بالأحمر !


حدَث أن كنتُ طفلة ..
وكنّا عائلة ..
وكانت الوجبات ثلاث .. إن لم تكُن أكثر ..
نأكلها معاً .. في نفس الوقت .. في نفس المكان ..
وكان الطعام أشهى !


حدَث أن كنتُ طفلة ..
لم أعرف الفردية إلا في "الرياضيات" ..


حدَث أن كنتُ طفلة ..
وكان الظّلم أن أجبَر على شرب الحليب كل يوم  ! 




ذات يوم ،،
حدَث أن كنتُ سعيدة
حدَث أن كنتُ سعيدة
حدثَ أن كنتُ سعيدة

الخميس، يونيو 3

اعترافات [3]

.

.
أعترف أني سئِمتُ الحوار ذاته بين دمعي ووسادتي كل ليلة
أعترف أني مشتَتة بين من يحتاجني .. ومن أحتاجه
أعترف أني لا أنتمي إلا لنفسي .!
أعترف أن الحب هو الصمت .. موته فقط يُنطقني ..
أعترف أن حاسة الشمّ لديّ هي أكثر حواسي ارتباطاً بالذاكرة
أعترف أن رمادية عالمي تريحني .. ويزعجني إصرارُ بعض الألوان على اقتحامِه!
أعترف أنني كَهلة في عمر الخيبات .. طفلة في عمر الفرح ..
أعترف أنني لم أقتنع يوماً أن " الجمادَ لا حياة فيه " .. فتواصلٌ غريبٌ كان بيني وبين الأشياء .. أما الآن .. أعترف أني اقتنعت بها حدّ استحقاق معظم الأشخاص من حولي صفة الـ "جماد" !

وأعترف بأني مُرهقة ..