الأربعاء، يناير 27

اعترافات [2]

.


.
أعترف أني أتكلم مع نفسي أمام المرآة .. وأمثل أدواراً كاملة من تأليفي ..
أعترف أني عنيدة جداً
أعترف أن وحدتي لا تضعِفني .. بل تمدّني بالقوة
أعترف أني أقدّر علاقات المصلحة .. شرطَ أن تعترف أنها كذلك !
أعترف أني تغيرت كثيراً ، حتى بتّ لا أعرفني !
أعترف أن الدفاتر الجديدة لا تغريني للكتابة .. بل تُرعبني ..
أعترف بأني لم أعُد أحلم ..
أعترف أني أفتقد وجود إخوتي .. رغم تواجدهم الدائم .!
أعترف أن دمعتي أصبحت قريبة جداً ..
أعترف أني لا أكترث لعام 2012 ، فنهاية عالمي كانت لصالح 2009
أعترف أني أعشق عطر "Cinema"
أعترف أن للصباحات من نفسي نصيبٌ كبير ..
أعترف أني مزاجية ..
أعترف أنني دائماً أفضّل إهداء ما يعجبني .. لا اقتناءه ..

وأعترف بأني ندِمت ..

الاثنين، يناير 25

تساؤلات !

.


.
ما سرّ تأثير الحزن في نفسي إلى هذا الحد ؟
لماذا يكون الحزن دوماً عاملاً محفّزاً للكتابة لدي  !
ألأنني حين أفرح أنسى الكتابة ؟
أم أن الكتابة تذكّرني بالحزن !
كثيراً ما تساءلت عن شكل كتاباتي لو نتجت عن "فرح" ..
تُرى كم من "فرح" يلزمني لكتابته ؟
هل سأكتفي بما تحويه جعبتي من كلمات !
أم أن "فرح" يتطلب كلماتاً أخرى جديدة لم أعهدها من قبل ..
ثمانية وعشرون حرفاً كفتني لكتابة حزني ..
هل تكفيني لكتابة "فرح" ؟ أم أنني بحاجة لأكثر !
أم أن "فرح" يحتاج أقل ؟
إذاً سيكون عليّ تعلّم طريقة جديدة لاستخدام الأحرف والربط بينها !
لأن طريقتي هذه ستُميت جنين "فرح" قبل أن تكتمل خلقة كلماته ..
و إن نجحتُ في الحفاظ عليه .. سيولدُ مشوهاً بلا شك !
أتوقُ فعلاً لخوض تجربة كهذه ..
ليس لأنني أريدُ إجابة لتساؤلاتي تلك ..
بل طمعاً في "فرح" .!



  • لفتة :
تعمّدت إبقاء "فرح" نكِرة .. إلى أن أعيش ما قد أعرّفه به .!

الجمعة، يناير 22

دَعني ..!




غـادرني ..

خلّصني من بقاياك
انتشلني من ذكراك
ارحل مني .. قد رحلت منك..
وابتعد عن طريقي
مللت التجاوز عنك !
أخرج من حياتي
أحرقتُ ماضِيَّ
أريد البدء من جديد ..
وكفّ عن تذكيري كيف كنا

ألا تملّ من ذلك ؟ تعيد و تعيد !!
لم أعُد من كنت ..
لست من تحسبني أنا ..
أنا غيري .. أنا أخرى
وُلدت من جديد
عاريةً من تفاهاتي السابقة .. بقلبٍ من حديد
فدعني أكمل حياتي ..


دعني .. وابقَ بعيد



قالَ ..

.


.
من عَنتر ؟ ومن عَبلة ؟
ومن هو قيس؟ ومن تكُن لَيلى ؟

فلينسى العالم كله أبطال تلك الروايات ..
ويتوّج اسمينا على عرش قصص الحبّ .. وأصدقها
وليشهد عليّ يا قمري .. بل يا أجمل من القمَر
حبي لكِ يا ملاكي .. أعماني عن كلّ البشر ..
بِتّ لا أرى سواكِ .. أراكِ في كل الصور
أدمنت كلامك .. أنفاسك .. ضحكاتِك
وتحمرين خجلاً قائلة : كفاكَ غزل !!
وأذوب أنا في لونك الأحمر ..
وحيناً أسائل نفسي ..
أما كان واضحاً عِشقي لكِ ؟!
أما لاحظتِ اضطرابي حين ألقاكِ .. وأطيل في عينيكِ النظر ؟
لو أحسست بصدقي من البداية..
لو قلّ صدّكِ لي .. لو كان اهتمامك فيّ أكثر .!
لتغير كل شيء .. صدقاً كان سيتغير ..
لكن اطمئني ..
سعيدٌ أنا !
فلحظاتي معك الآن .. تغنيني عن دنياي وما فيها ..
تنسيني هموم الدهر .!
وإن جاء متأخراً .. لا تقلقي ..
سعيدٌ أنا .. أن حبك لي أخيراً ظهَر
وتقولين .. توقف .. ألا ترى أن هذا خطأ !!
وأرد عليكِ .. لست أبالي .. قد ضاع ما ضاع من العمر
أحببتك ..
مازلت ..
وسأبقى .. أنا حُر !!
فكلّ يوم يمر عليّ .. عاماً في حبك أكبر ..

وبنظرة طفولية .. تهمسين .. إذاً انتظر ..


وبرغبة ملحة في ضمك إلى صدري ..

 نعم سأنتظر ..

ساعدني ..

.


.


اعتَدتُ أن أتَـَوسّد صوتـَك كُلّ ليلةٍ ..

لِأنامَ ..

على همَساتِ روحِك

ونبضاتِ قلبك

على صوتِ أنفاسك،

على ضَحِكاتكَ.. وصمتِك ..



:::



فَكيفَ أقـنِع جِفنايَ اليوم أن تُغمِض .!؟

حالة .!

.



.

ماعادَت تستهويني تلك النصوص الحزينة التي أجمعها منذ زمَن..
بعد أن لمستُ الفرح معك .. وعشقته


باتت أتفه كلمات [ السّعادة ] تُبهرني .!



ليلة .. لو باقي ليلة !

.


.
إن كان رصيدي من العمر، ليلة واحدة فقط !
لن " أسهر في ليل عيونه " وأعتبرها " ليلة عمر" ..
صراحة لا أعرف كيف سأقضيها !
مؤخراً باتت أيامي تكرر بعضها .. لا جديد ! فاليوم يشبه البارحة ويتنبأ بالغد !
لكن .. كونها الليلة الأخيرة ..
وكوني عشت أيامي أقدّر التفاصيل بل أعشقها ..
ستكون ليلتي هذه .. وداعاً لتلك التفاصيل .!
سأعيشها !

أودع خط من أهداني تلك البطاقة .. لا شكل البطاقة ولونها !
أودع لوناً أحمر أفسد اندماج الأخضر والأصفر في شرشفي ..
أودع سلكاً استخدمه أبي ليجبر عظام سريري بعد ما كُسر ..
أودع رباطاً أزرق .. تقيد به أمي ستائر غرفتي لتحرر أشعة الشمس من ورائها .. لا الشمس ولا أشعتها !
أودع خربشات ابن أختي على الجدران ..
أودع كلمة على خزانتي تنكر أختي دائماً أنها من كتبتها .. برغم إصراري أنها فعلت !
أودع صوت منبه أبي الذي منذ وُلدت إلى الآن .. يدقّ الخامسة فجراً ..
أودع نغمة الرسائل الخاصة بي .. لا الرسائل ذاتها !
أودع حمامة اتخذت من نافذتنا عشاً لها .. فأصدرت أمي أمر حظر التجول هناك حتى لا نخيفها !
أودع "بيجاما" لا تمل أختي من ارتدائها !!
أودع دمعة يثيرها كل شيء ..
أودع فرحاً اشتقتُ إليه ..
أودع ورقاً .. لوناً .. خيطاً .. طعماً ..  ضوءاً ..
أودع نظرة .. كلمة .. شهقة .. لمعة !


تفاصيل كثيرة  تملكني..  وليلة واحدة هي كل ما أملك ! 

الثلاثاء، يناير 19

سمَر ♥




.
وعدتُ نفسي أن لا تكون رسالتي هذه رسالة حزن .. بل فرح ..
لكن.. يؤلمني حقاً أن أقضي عيدك هذا العام وحدي ..
فعيدُك باتَ مختلفاً !
يضرب كل ما اعتدنا عليه بعرض الحائط .. ويفرض علينا طقوساً جديدة للاحتفال !

فهذه المرّة ..
لن تتصلي قبل الموعد بدقائق لتعلني عن وصولكم ..
لن أقف أمام الباب أرتجي العين السحرية أن تظهركم !
لن يجمعنا "الصالون" .. لن نجلس جميعاً على الأرض ..
لن تشهد "حلويات لارين" على بلوغك العشرين من عمرك ..
لن تكون "ريما" وكاميرتها لنا بالمرصاد !
لن نزعجهم بأصواتنا وضحكاتنا وأغانينا ورقصاتنا !

بل ..
سأنتظر أن يعلن لي "الماسنجر" أن سمر أصبحت متصلة الآن ..
فيكون لقاؤنا إلكترونياً .. بذات اللهفة .. بل أكثر !
نحتفل سوياً .. ولكن كلٌ على حدا ..
أحتضن الصور وأقبلها قلقة أن تفسدها دموعي ..
وأبارك لك عيدك العشرين ..
أباركه عيدك الأول بعيداً عني ..

سمَر ..
كل عامٍ وأنت أجمل .. وأنقى ..وأطهر ..
كل عامٍ وأنت أختي .. وصديقتي .. وحبيبتي .. وكل البشر ..
كل عامٍ وأيامك بطاعة الرحمن تُزهر ..
كل عامٍ وأنت من الخطأ .. أكبر ..
كل عامٍ والكل بك يفخر ..

كل عامٍ ونحن كما نحن وأكثر ..




[ الله لا يحرمني منك  ]

الاثنين، يناير 18

المساواة بين الرجل والمرأة ؟

.


.
لفتَ انتباهي أثناء تصفحي المعجم المحيط ، أن مؤنث رجُل .. رجُلة !!
نالت حقها من استغرابي هذه الكلمة ! قد تكون معروفة لدى البعض لكنها جديدة بالنسبة إلي !
أول ما تبادر إلى ذهني حين قرأتها ..قضية المساواة بين الرجل والمرأة !!
فمثل هذه الكلمة تثبت أن أول من شجع المساواة كانت لغتنا العربية ! فهُو رجُل .. وهي رجُلة ! لم تفرّق بينهم إلا جنسياً فقط !
حقيقة .. لم أكن يوماً من مناهضي المساواة بين الرجل والمرأة .. ولا أعلم أصلاً ماهية شروط من يدعون إليها !
ولكنني برغم جهلي بها ..
أريدُ إضافة شرط ! أو بند ! اختاروا التصنيف الذي تحبون ..
وهو .. أن تستحق كل امرأة تطالب بالمساواة لقب "رجُلة" .. وأن تُسحبَ منها رخصة حملها للقب "امرأة" !


فهل كونك "رجُلة" عزيزتي، يضايقك لإنه انتقاصٌ من أنوثتك ؟
أم أنه أسعدك فقد حققت مبتغاك أخيراً وأصبحت مساوية للرجل ؟

الأربعاء، يناير 13

إلى مكبّ النفايات [1]

.



- أمورٌ تعبتُ أخفيها..
- أقارب لا تراهم إلا حينَ يُحكم الزمان قبضته عليهم ..
- مشاعر لا تجلب إلا المشاكل
- "مسجات" انتهت مدة صلاحيتها !
- سذاجتي !
- العنصرية بكلّ أشكالها
- نظرة حزن في عينيَ أمي .. تذبحني !
- قصاصات ورسائل .. لم تعد تعني شيئاً لأصحابها .. وبالتالي لا تعنيني !
- كذبي على نفسي .. وتصديقه !
- spring 2009 بكل تفاصيله
- أيامٌ من عمري ضاعت في اللا شيء !
- عادات وتقاليد تحكمنا ظلماً
- وأشخاصٌ يرضون بهذا الحُكم .. من دون الإدلاء بشهادتهم !
- غصّة لا تفارقني
- أعراس ، غرضها إشهار "حالة العريس المادية" ليس إلا !
- علاقات كالسراب .. نخوضها مع علمنا أننا لن نبلغ غايتنا !
- ظروفٌ فرّقتنا ..
- أشخاص كمَرايا.. لم أنتبه حين استخدمتها أن " الأجسام المعكوسة تبدو أصغر من حجمها الطبيعي " .. فـَلم تزدني إلا إحباطاً !
 - كلماتٌ لا تزال ترنّ في رأسي ..
- قنوات صممت خصيصاً لاستفزاز المُشاهد !
- أماكن .. وأغاني .. تذكرني بانكساراتي !
- حياة حلمتُ أن أعيشها يوماً !
- قشة لا زلتُ متمسكة بها.. حتى بعد تأكدي أنها لم ولن تنقذني !



والكثير .. الكثير من الذكريات .!

الأحد، يناير 10

الوِحدة .. الوَحدة

.




أذكُر أنني كنتُ الطالبة المفضلة لدى معلمة اللغة العربية في المدرسة .. كما كانت هي أيضاً المفضلة لدي ..
عندَ بداية كل درس .. كنتُ أنا المُختارة لقراءة الدرس لأول مرة حتى قبل أن تقوم هي بقراءته ..
فقد كنتُ أتقن القراءة مع التشكيل..على خِلاف بقية زميلاتي ..
وكانت دائماً تشدّد على أهمية ذلك ! وأن المعنى كلّه يكمن في تلك الحركات الصغيرة .
إلا أن الأمر لا يخلو من الخطأ !
كنتُ أخطئ في تشكيل كلمة [الوحدة] ! واللبس بين الوِحدة .. والوَحدة !
وعلى حدّ قولها أنني ارتكبتُ جريمة كبرى !
فالوِحدة (بالكسرة ) هي الاتحاد ، والوَحدة (بالفتحة ) هي مايُطلق على شعور المرء حين يكون بمفرده .. فهو وَحيد !
سُبحان الله !
حركة واحدة تقلب المعنى للنقيض تماماً !
ظاهرياً، الشكل نفسه! كلاهما خط ! لكن المكان اختلف ! واختلف بالتالي المعنى كلياً !
كثيراً ما تساءلت ..
لماذا لا تكون[ الوَحدة] هي الاتحاد حيث تكون الفتحة في الأعلى فتؤكد علوّ شأن الاتحاد وقوّته !
وتزيد الكسرة الوحيد ضعفاً في [وِحدته] .. فتُحبس في الأسفل وتجذبه معها !
أم أن ..
الاتحاد أقوى من الكسرة !
يدوسُ عليها ويكسرها تحته .. وبذلك تكون [الوِحدة] !
وأن معركة الوحيد انتهت بانتصار الفتحة وغرس رايتها فوق [الوَحدة] !

لا أعلم !
قد تكون لدى الدؤلي* وجهة نظر أخرى ! ولسوء حظنا.. لن تتسنى لنا معرفتها :)






* أبو الأسود الدؤلي : مُخترع الحركات ( الفتحة والضمة والكسرة )

السبت، يناير 9

اعترافات [1]

.



أعترف بأن المدونة ملأت وقت فراغي .. وشغلتني عن التفكير والقلق المستمر !
أعترف بأنني لا أجيد التعامل معها وكيفية تنسيقها وأن هذا يثير جنوني !!
أعترف بأن الكثير الكثير ممن حولي قد سقط من عيني لدرجة أني بتّ لا أراهم أبداً !
أعترف بأني أستطيع العيش من دون رجل .. ولكنني أعترف بأني سأعاني !
أعترف بأن الحظ لم يحالفني في الصداقة إلا مرة !
أعترف بأنني دائماً أفترض حُسن النية لدى الآخرين !
أعترف بأني بدأت أفقد الأمل أن أتزوج عن حب ! وأن زواجي سيكونُ تقليدياً حدّ الرتابة !
أعترف بأني لم أنم نوماً عميقاً منذ أسبوعين تقريباً ..
أعترف بأني أستمتع بإلقاء فزّاع للشعر !
أعترف بأني لا أتناول طعامي إلا بملعقة صغيرة ..
أعترف بأنني أتفنّن حين أغيظ الآخرين !


وأعترف بأني خائفة ..

الجمعة، يناير 8

هواء ..

.
.
هواء ،،
بعثرَ رسائله
بعثرَ بطاقاته
بعثرَني معها ..

هواء ،،
أسقط قناعه
أسقط نفاقه
سقطَ من عيني بعدها ..

هواء ،،
أشعلَ النيران
أنارَ المكان
أحاسيسي .. أحرَقها

هواء ،،
شتّت روحي
ألهبَ جروحي
وحياتي .. سلبها

هواءٌ حطّم .. كسّر .. فرّق
ما كانَ لنا !
هواءٌ دمّر .. أهلَك .. عذّبَ
القلب حتى فنى !
هواء ٌكشف سترَ الكذب
فضحهُ .. فانحنى !
هواء ٌسلبتني كلّ شيء
ارحل الآن من هنا !


.

عجباً ..




عجباً لقلبٍ كنتُ قلبه !
عجباً لنفسٍ كنتُ نفسه !
عجباً لعمرٍ كنتُ عمره !


شُلّ القلبُ بغتة
ماتت النفس فجأة
وضاع العمرُ للأبد ..
وقد احتمَل .!
عجباً له .. كيف رحَل .؟!

.

مالي .؟

.
مالي أرى الدنيا جميلة ؟
وكلّ شيء فيها جميل ..
وفجأة أدمنتُ حياتي
بعد أن كانت هماً ثقيل !
وبدأَتْ تضحكُ الدنيا لي ..
وبدأتُ أحزاني أزيل
أتراهُ الحب ياربي ؟
أعَرِف إلى قلبي السبيل ؟
أتراني وجدت رجلاً .. يرافقني الدربَ الطويل ؟
يحبني .. فأحيا بحبّه ..
ويميل قلبه لي .. وله أميل ؟
أيدقّ الحب بابي ؟
أأرحّب بهذا النزيل ؟!

.

وَعـد .!






أعِدك حبيبي أن أنساك ..
نعم .. سأنساك ..
سأنسى كم تلهّفت للقياك ..
وأنسى من أنت .. ومن تكون .. وكم تسحرُني عيناك !
وأنسى أن عذابي يكمُن في فرقاك ..


أعِدك بتجاهل غمزاتك .. ابتساماتك .. حتى النظرات !
سأتجاهل رقصي على دقاتِ قلبي حين أراك ..
وأتجاهل رقة كلماتك .. وما تفعله بي تلك الكلمات !
وأتجاهل رفضي أن أحَب من قِبل شخصٍ سواك ..



ها قد وعدتك .. لكن !
إياكَ أن تصدّق شيئاً .. إياك !
فأنا مهما حاولتُ نسيانك ..
أنسى وعودي كلها .. وأكرر ..


لن أنساك !

بقيَ لينتظر .!

.





بخطواتٍ بطيئة ..
مترددة ..
خائفةٌ أن تُثارَ أحاسيسي
أن تحيا ذكرياتي
أن يؤلمني جرحي القديم..
لكنني مشتاقة .. أردتُ فعلاً زيارته
تابعت المسير .. اقتربت .. ورأيته .!
بدا شاحباً جداً .. ميتاً جداً
ذهِلت !
هرعتُ إليه باكية ..
كان موجوداً لاستقبالي .. كان ينتظرني ..
تغيّر كل شيء من حوله .. ولم يتغير !
وجدته كما كان .. كما عهدته ..
أسماؤنا لا زالَ محتفظاً بها ..
ذكرياتنا .. هاهي تحلَق فوقه بعد أن تخلّصنا منها
حبنا .. أشواقنا .. دموعنا .. أحلامنا
تمسّك بها وانتظر !
علّنا نحن .. علّنا نشتاق .. باعتبار أننا بشر !
أشرقت الشمس
اخضر المكان
وذبلت الأزهار
ثم عادَ المطر .. وبقيّ لينتظر ..



يا لكَ من مِقعد ..
أقامَ معنىً للوفاء.. وأقعده الأمل .!


.

يحبني .. لا يحبني !

.





امتلأت غرفتي بأوراق الورد ..
وتعِبت أصابعي من العدّ
يحبني .. لا يحبني ! وماذا بَعد ؟!
أتراهُ يذكرني ويفكَر بي ..؟
ويزدادُ حباً لي رغم هذا البعد !
أتراني فتاة أحلامه لازلت ؟
ورفيقته .. وحبيبته .. كما كنت !
أحالهُ كحالي ؟ أهائمٌ .. أعاشقٌ هو مثلي ؟
وذاكراً لحبنا .. ووافياً بالعهد ؟
ليتني ألقى إجابة ..
ليتني أجدُ رداً يضعُ لأسئلتي حد !
تكثرُ تساؤلاتي ..
وأعود لكَ يا ورد .!
يحبني .. لا يحبني .. أرجوكَ رُد .!
.

سجني .. أغلق ولن يُفتح .!

.
سأبقى بذاتي بعيدة عنكم .. سأقبع في سجني
أعاقب نفسي بنفسي ..
لن أصرخ من وجعي
لن أبكي من ألمي
لن أنام من تعبي
فلا أريد أن أحلم .. قد أفقتُ من حلمي .!
تهاوى صرحه أمامي .. تناثرت أجزاؤه
فكأن ما أراه حطامي
وكنتُ أنا من حطّمت .!
تبنّيت مشاعري وأحاسيسي .. نسبتها إلى الحب
حرّفت كل مبادئي ..
قلبتها رأساً على عقب !
بسذاجةٍ .. بحماقةٍ .. من دون عقلٍ تصرّفت
بنيتُ قصر أحلامي .. حلمتُ وحلمت
ليأتي يوم أشهد فيه انهياره ..
أراهُ على الأرض !
أضاعَ بناؤه عمري .. كما قضى انهياره على ما بقيَ مني
لكن الصوت ..
ما زال في أذني ..
صوت انهياره يعلو ويعلو ..
تبعتُ الصوت .. تبعتُ قلبي ..
لأجدني في سجن ..
مغلق ولا يُفتح .!
.

دفتـر .!

.






للمرّة الأولى أجدني أتأمل فيك ،،
حقاً أمركَ عجيبٌ أيها الدفتر .!
كيف تتحمّل قسوة كلماتي ؟ وعنفَ عباراتي ؟
لماذا لا تغضب حين أمزَق أجزاءك ؟ وأشوّه صفحات غلافك ؟
ألا تؤلمك الجرائم التي ارتكبها قلمي على أوراقك !
ألا تحرقكَ دموعي التي استقرّت على الكثير من صفحاتك !
ألَن تثورَ في وجه استبداد قلمي بك !
ألَن تعاقبني يوماً، فأصحو لأجدك عارياً من أفكاري ومبادئي وهواجسي التي جسدتها كلماتي فيك ؟
ألن تلعن من اخترع الأحرف ؟ وعلمني الكتابة ؟
ألن تسخط من إنجابي الدائم للكلمات . فتقوم بوأدها حية ؟!

لكَ كل الحق في فعل ما ذكرت .. أو لم أذكُر ..
لكنّك أضعف من أن تقهر كلماتي .. وأقوى من أن تُقهر .!
.

عبث .!

.




مَرَحي .. الذي كانَ سبباً في تعارُفنا ..
اعتزلته
قصائِدي .. التي لم تزدكَ إلا إعجاباً بي..
أحرقتها

شَعري الذي كنتَ تحِب
قصصتُه

صوتي، الذي اعترفتَ لي بأنه نقطة ضعفك
أخرسته .. حتى صدئت أحبالُه !
فما عادَ الصوت الذي تصدرُه .. صوتي !


دموعي، التي تغزلتَ دوماً بلمعانها على خدي .. وأنها لا تزيدُني إلا جمالاً ..
اتخدَت مجرىً آخرَ بداخلي ..
وباتت تكره الخدّ الذي تخلى عنها لتسقط على الأرض .!

عينايَ اللتان آمنتَ بهما حدّ الاعتناق ..
أطبقتُ عليهما جفناي .. وأعلنتُ ضلال كلّ من اتخذهما مذهَب !

أفكاري .. التي كانَ محورها [ أنت ]
باتت تعانق وتدور حول كل المحاور .. إلاكَ .!



وعبثاً أنساك .!
وعبثاً أعود [ أنا ] التي أحببتُها فيك ..
.

تجربة ..

.
أخيراً .. بعد الكثير من المحاولات الفاشلة لإنشاء مدونة خاصة بي .. ها قد نجحت !
أو كما أظن .. حتى الآن .. لا أعرف .. لنرى !

.