الأربعاء، يناير 25

طين .



أتعلم ؟
أحبّ "الطين" .. وأحاديثه !
يحدّثني هو عن الخلق وتكوينه ..
عن تمسّك حائط قديم بأصله .. وصموده في وجه تيار التحضّر..
عن معاناة أرضٍ، اصطفت شقوقها في صلاة استسقاء ..
عن تجاعيد يدين انغمست فيه لتخلق تحفة .. وأخرى تطلب رزق !
عن رسائل سئمت أمواج البحر ردّها إليه بلا جواب .. ومرسل لن يكف عن النداء ..
عن أنامل تقطر عشقاً، زرعت فيه قلباً وحرفين ..
عن طرف ثوب حبٍ، جرّ معه ألماً وخيبة ..
عن طفلٍ خطى خطواته الأولى ..
عن رائحة المطر .. والدم
عن برعمٍ شقّ اليأس بأمل

عن كل هذا وأكثر يحدثني الطين ،
لذلك أحبه .!

هناك تعليق واحد:

  1. ماذا لو...

    لم أكن أنا هو أنا....

    أدركتي أنـ ني...

    روح معلقة بين رتابة الملل وفوضى الفراغ...

    فقدت "مرة أخرى" -وبلا سبب- حواسي الخمسة أو الستة....

    بلغت في اثنتا عشرة من العمر "سن اليأس"

    صمت... همٌ.... ضجر.... مرض... فراغ...

    في حالة اشبه بموت سريري للذات...

    سئمت نفسي حد اضهادي بمازوشية جنونية مبادئي!!

    أحلم بأن يحدثني صوتك حتى ولو بأحلام يقظة أو بمنام

    لم أعد أومن بشيء سوى بأنك أسمى مما هو مذكور أعلاه!

    ماذا لو....

    كان الطين مجرد....



    طينٍ لا أكثر....

    ردحذف