الخميس، يونيو 3

اعترافات [3]

.

.
أعترف أني سئِمتُ الحوار ذاته بين دمعي ووسادتي كل ليلة
أعترف أني مشتَتة بين من يحتاجني .. ومن أحتاجه
أعترف أني لا أنتمي إلا لنفسي .!
أعترف أن الحب هو الصمت .. موته فقط يُنطقني ..
أعترف أن حاسة الشمّ لديّ هي أكثر حواسي ارتباطاً بالذاكرة
أعترف أن رمادية عالمي تريحني .. ويزعجني إصرارُ بعض الألوان على اقتحامِه!
أعترف أنني كَهلة في عمر الخيبات .. طفلة في عمر الفرح ..
أعترف أنني لم أقتنع يوماً أن " الجمادَ لا حياة فيه " .. فتواصلٌ غريبٌ كان بيني وبين الأشياء .. أما الآن .. أعترف أني اقتنعت بها حدّ استحقاق معظم الأشخاص من حولي صفة الـ "جماد" !

وأعترف بأني مُرهقة ..

هناك 4 تعليقات:

  1. عترف أنني لم أقتنع يوماً أن " الجمادَ لا حياة فيه " .. فتواصلٌ غريبٌ كان بيني وبين الأشياء .. أما الآن .. أعترف أني اقتنعت بها حدّ استحقاق معظم الأشخاص من حولي صفة الـ "جماد" !

    أعترف بأن الحياة تأخذنا بجزرها مدها ..
    زيارتي الأولى ~تحيتي~

    ردحذف
  2. أعترف أني أعجبت بهذه الخاطرة
    رغم الحزن و الألم،
    دمت بخير

    ردحذف
  3. لكِ فلسفة خاصة تريح السائل من وجع علامات التعجب..
    كل هذا الإعتراف يصنع منكِ شفافية الروح..
    أنتِ مبدعه بحق ..

    ردحذف
  4. تساؤلات

    ماذا يخبئ لي القدر...
    متى سأعتزل قراءة الروايات...
    لأمارس أمنية عيدي الثامن عشر
    في قراءة قلبه...
    متى سأتوقف عن كتابة وطباعة الخواطر...
    لأفرغ ذلك الحبر الزائد الذي يتملكني
    في أوراقه...

    هل مررت كنسمة صبح ٍ في ذكراه اليوم؟
    مثلما تعصف بي رياحه الموسمية
    كل مساءٍ قبل النوم؟

    بعد أن أُصبت بالحنين...
    بعد أن أُبتليت بداء "الحب العظيم"...
    فصول تعاقبة شاهدةً على حمى حواسي...
    شاهدةً على حرقة ما بالروح من أنين...

    أتراني إستطعت شراء شقةٍ في قلبه؟
    أم أن رصيدي لا يكفي سوى لأكون مستأجرة
    بعقد فترته بضعة أشهر؟
    صراحة ً....
    لا أبالي بمساحة فضائها....
    لا يهمني من تملكها قبلي...
    أريد فقط أن أكون هوائها....
    لأن لشهيقي وزفيري دفٌ....
    تألف له "الجدران الإسمنتية" بإختلافها....
    أيملك غيري من أصحاب الثراء الفاحش والجمال الزائف
    شقق "ديلوكس" وفلل تطل على البحر؟!

    ستسألينني أيضاً...
    بعد كل ما قطعته –حافية القدمين- من مسافات....
    أنزوة عابرة هي؟!
    مراهقة صبيانية كبرنا عليها؟
    أم هي ضمن خانة ما يسمى
    "الحب الخام"؟!
    ألستِ من وضعه القدر في طريق "المصادفات"؟
    لا أعرف من هو أكثر خبرة منك
    -حد علمي-
    في معرفة "المواد الخام"....

    مُلِئت مدونة قلبك بالتساؤلات...
    قبل أن تعج صفحاتك بقصاصات ورقية وإلكترونية...
    كيف؟.... ولماذا؟.....
    متى؟.... وماذا؟!.....
    ويا لجمال مكركِ عندما تغلفين هذه التساؤلات
    "بإعترافات"....

    يا سيدتي....
    أنا رجل أرفض الوجود
    في خانة "منطق الأشياء العادية"....
    حيث أنها –على روعتها- لذة لحظية...
    كزمن ٍ من اليوم!
    تنشر أخباره في الصفحات الأولى
    تبدأ فعالياته بمهرجان إحتفالي أسطوري....
    يختتم بحداد عباءاتٍ سوداءَ فاخرةً من الحزن....
    مأتم لحب وافته المنية....
    إثر "حادث سير" مريع....
    لتعجرفه في قيادة قدره....
    لإعتقاده أنه بطبيعته أزلي!!

    يا سيدتي...
    أنا رجل أعشق تسلسل المصادفات...
    أؤمن بحتمية القدر...
    بالرغم من تبسمه لنا تارة ً...
    وسخريته من عفويةٍ جمعتنا بفرحة
    تارات....

    أومن أيضاً أن مفتاح القدر هو الصبر...
    أدرك أنه قد يصل حد اليأس...
    لكنه إستحقاقٌ أيضاً....
    لأن الإنجازات الكبيرة....
    لا تأتي من تخطي "أضغاث الصعوبات"!!
    إنما بالتضحيات الكبيرة....

    ستعلمين أنني أنا هو أنا!!
    هناك!!
    ستعرفين أنكِ أنتِ هي أنتِ!!
    هنا!!
    لأن لكِ خبرة ً في الخواص الكيميائية للكلمات...
    وسيعتقد الكثيرات أنهن هنا أيضاً...
    لأن لهن ذاكرة "إفتراضية"
    وعلاقة تواطئٍ مع "النسمات"...

    كفاكِ عبثاً بحدائق خباياكِ
    فلم يتبقى بها من وردٍ لتقطف...
    وتُعلَن على بتلاتها الحكم بالإعدام!!
    يحبني... أم لا يحبني...؟!
    لا تفعلي ذلك في وردةٍ تحب الحياة...
    لا تخطفي منها ما يثبت وجودها...
    فأنت مثلها تحبين أيضاً....
    وأنا لست سوى غصن حياةٍ....
    ينتظر قدره....
    في اللا مكان....
    أتلزمني عشر دقائقٍ أخرى...
    لألحق بالقطار المتوجه إلى "تلك" المحطة؟


    قالت سفيرة الحزب النسائي ضد الرجال.... أحلام مستغانمي ذات يوم...
    "في الحب أكثر من أي شيء آخر.... لا بد أن تكون لك علاقة ثقةٍ بالقدر... أن تتركي له مقود سيارتك.... دون أن تعطيه عنواناً بالتحديد... أو تعليمات صارمة.... بما تعتقدينه أقصر الطرق.... وإلا فستتسلى الحياة بمعاكستك.... وتتعطل بك السيارة.... وتقعين في زحمة السير.... وتصلين "في أحسن الحالات" متأخرة ً عن أحلامك!!"

    ردحذف